7/6/2017
وأنا صغيرة كانت أمي بفصل الشتا تلبسني كتير منيح بلاش ما أبرد, وأوف لما تتلج شو بصير, بتلبسني مليون طبقة ع مليون جاكيت ولفحة وكفوف يعني أطلع متل كرة من الصوف وأخوي الكبير متل كرة من الصوف بس أكبر
شوي. وقتها كانت الدنيا كتير برد لدرجة إنو كل هالطبقات ما تكفي لادفيني. يا ربي شو كنت أكره الشتا والبرد والتلج, كنت بحب الطبيعة, الشمس, الدفا, الرحلات على مناطق لنخيّم ونشرب أشياء باردة. م
بفصل الصيف كانت أمي تتركني ألبس اللي بدي إياه لأني لسا صغيرة على شهوة الرجل اللي اذا مجرد شاف ركبتي ولا كتفي بعطي حالو الحق ليعتدي أو يتحرش أو حتى يغتصبني, لأنه هيك نوع من الرجال بفكر أنه إحنا كل يوم منصحا الصبح بنصير نفكر يلا شو بدي ألبس مشان حابه حدا يتحرش فيي, بفكر إنو حياتنا كلها بدور حوله, ما عنا مسؤوليات وما عنا أشغال, ما عنا حياة نعيشها. ما كنت أفهم ليه أمي تقول بعد شوي بتكرهي الصيف وبتصيري تعدّي
الثواني للشتا والبرد, بس هلأ عرفت واتأكدت من كلامها. صرت أكره الصيف, أكره الطبيعة والشّمس والدفا, بكره الرحلات وبطلت أحب أشرب أي إشي بارد, بحب الشتا والبرد والريح, بحب الثلج, بحس إني معطية جسمي حقه بالدفا ما بظلمه متل الصيف, ولهلأ أنا وأخوي منطلع متل كرة من الصوف.م
كبرت وكبرت خبرتي بالحياة, وصرت على بكير أعرف شو الرجل بفكر من نظرة أو من كلمة. صرت أندم عاللحظات اللي كنت أحكي يلا بدي أكبر أصير متل أمي, كيف ما كنت أعرف عن معاناة أمي بهيك مجتمع ذكوري, كيف ما
كانت تحسس أي حدا بالضيق؟ بعز الشوب بدي أقعد أفكر وأحسب حساب كل شخص رجعي لا يفرق عن الحيوان بشيء وأجبر جسمي يتحمل الحر والشوب بس مشان رجل مستواه بسمحله ينظر نظرة دونية للأنثى ونظرة وسخة تعكس تفكيرة وأخلاقه وتربيته. عادي, مثل ما الرجل بشوب إحنا منشوب, وهيكم مصيفين ولابسين اللي بدكم إياه, فليش بطلع لأي شخص مهما يكون ينتقد ويشتم بنات الناس وأهل بلده مشان هو مشوب ومصدوم كيف الأنثى كمان بتشوب وبتلبس لباس يلائم الجو؟
مضبوط إحنا عايشين بمجتمع شرقي بس ليش بتربطوا الشرقي بالتخلف والرجعية, ليش ما يكون الشرقي المنفتح اللي بتقبل الآخر, ليش نروح نزحف لبلاد الغرب لنعيش حريّة حرمنا منها ببلادنا ورجمنا بالشتائم من أهلها؟ مش هاي هي النخوة والشهامة, فجسمي ملكي وليس بملك أي شخص, فكن على يقين أنني بحترمه وما بأذيه وبخاف عليه منكم فقط. م
كاترينا هلسة
وأنا صغيرة كانت أمي بفصل الشتا تلبسني كتير منيح بلاش ما أبرد, وأوف لما تتلج شو بصير, بتلبسني مليون طبقة ع مليون جاكيت ولفحة وكفوف يعني أطلع متل كرة من الصوف وأخوي الكبير متل كرة من الصوف بس أكبر
شوي. وقتها كانت الدنيا كتير برد لدرجة إنو كل هالطبقات ما تكفي لادفيني. يا ربي شو كنت أكره الشتا والبرد والتلج, كنت بحب الطبيعة, الشمس, الدفا, الرحلات على مناطق لنخيّم ونشرب أشياء باردة. م
بفصل الصيف كانت أمي تتركني ألبس اللي بدي إياه لأني لسا صغيرة على شهوة الرجل اللي اذا مجرد شاف ركبتي ولا كتفي بعطي حالو الحق ليعتدي أو يتحرش أو حتى يغتصبني, لأنه هيك نوع من الرجال بفكر أنه إحنا كل يوم منصحا الصبح بنصير نفكر يلا شو بدي ألبس مشان حابه حدا يتحرش فيي, بفكر إنو حياتنا كلها بدور حوله, ما عنا مسؤوليات وما عنا أشغال, ما عنا حياة نعيشها. ما كنت أفهم ليه أمي تقول بعد شوي بتكرهي الصيف وبتصيري تعدّي
الثواني للشتا والبرد, بس هلأ عرفت واتأكدت من كلامها. صرت أكره الصيف, أكره الطبيعة والشّمس والدفا, بكره الرحلات وبطلت أحب أشرب أي إشي بارد, بحب الشتا والبرد والريح, بحب الثلج, بحس إني معطية جسمي حقه بالدفا ما بظلمه متل الصيف, ولهلأ أنا وأخوي منطلع متل كرة من الصوف.م
كبرت وكبرت خبرتي بالحياة, وصرت على بكير أعرف شو الرجل بفكر من نظرة أو من كلمة. صرت أندم عاللحظات اللي كنت أحكي يلا بدي أكبر أصير متل أمي, كيف ما كنت أعرف عن معاناة أمي بهيك مجتمع ذكوري, كيف ما
كانت تحسس أي حدا بالضيق؟ بعز الشوب بدي أقعد أفكر وأحسب حساب كل شخص رجعي لا يفرق عن الحيوان بشيء وأجبر جسمي يتحمل الحر والشوب بس مشان رجل مستواه بسمحله ينظر نظرة دونية للأنثى ونظرة وسخة تعكس تفكيرة وأخلاقه وتربيته. عادي, مثل ما الرجل بشوب إحنا منشوب, وهيكم مصيفين ولابسين اللي بدكم إياه, فليش بطلع لأي شخص مهما يكون ينتقد ويشتم بنات الناس وأهل بلده مشان هو مشوب ومصدوم كيف الأنثى كمان بتشوب وبتلبس لباس يلائم الجو؟
مضبوط إحنا عايشين بمجتمع شرقي بس ليش بتربطوا الشرقي بالتخلف والرجعية, ليش ما يكون الشرقي المنفتح اللي بتقبل الآخر, ليش نروح نزحف لبلاد الغرب لنعيش حريّة حرمنا منها ببلادنا ورجمنا بالشتائم من أهلها؟ مش هاي هي النخوة والشهامة, فجسمي ملكي وليس بملك أي شخص, فكن على يقين أنني بحترمه وما بأذيه وبخاف عليه منكم فقط. م
كاترينا هلسة